صوابع زينب

بأصابعها الصغيرة المرتعدة لامست مفاتيح البيانو لأول مرة..
لا تعلم لماذا لم تجرؤ على ضغط مفاتيحه
و جعله يبوح بأسراره, هل لأنها تؤمن
بأن بعض الأسرار من الأفضل أن تترك أسرارا؟
أم لأنها تخاف أن تشملها أسراره فتتوه
في سراديب انغامه؟

كانت لا تحب أن يوضع لها مخدة لتقعد عليها..
هي ليست صغيرة ... أو على الأقل ليست
صغيرة و هو موجود ...من هو؟ و لماذا
موجود؟ لا يهم...

المهم...عمرك انتا مشيت التيكا تيكا؟؟ دي

سهلة جدا بس انتا ركز معايا و فكها شوية...
ألوان الشمع بتلون علسأف شمس و ماية,
والنتيجة علحيطة بتئول النهاردة السنة الجاية,
بنبوني و شوكلاتات على سحاب غزل بنات بيتنطتو حوالية.


لحن حزين..ايقاعه بطيء, يجثم على
صدرها و يكاد أن يخنقها...لحن تعلمه
جيدا أصابعها.. لكن متى و لماذا؟
دمعة تنحدر على خدها, يتباطأ تنفسها
ترتعد أصابعها مثل أول يوم...لكن كل هذا
لم يبطئ من عزفها أو يقطعه...تتساءل
هل تريد أن يتباطأ أو ينقطع؟؟؟ لا يهم


المهم... أنا حاعد لغاية عشرة و لو الراجل
اللي بيمسح العربيات فالشارع اللي ادامي
مخلصش مسح العربية دي أبل ماعد عشرة
يبئة أنا عومر ماحببي حايؤلي إنو
بيحبني......لأ متوحسبش
أنا سرعت في أخر كام رقم.
تاني تاني تاني...

واحد..
اتنين..
تلاتة..
أربعة..
خمسة..
ستة....
سبعة......
تمنية..........
تسعة.............

هي ليست صغيرة ... أو على الأقل ليست صغيرة و هو موجود.